GuidePedia

0





الشاعر الشيخ: غالب السعدي

هذه القصيدة ألقيت بمناسبة افتتاح مشروع مدينة الشعب السكني في ميدي بتأريخ 1/3/2014م والتي قلت فيها:
أطلق الفكر في سواحل ميدي
من بحارٍ بزُرقةِ الجَوّ تَبدُوا
ورياح تهيج البحر موجٌ
ونسيم يهُبّ من أرْخَبيلٍ
وترى الفلك مواخر فيه ومينا
فيه أحياء بل ولحما طريا
تستخرجون حلية تلبسوها

ودعاني الصحيح في مهرجان
ورفعت غواصتي وشراعي
وبحثت في كل لجّة عَلّي
ووجدت الدُرّواللّولُ فيه
وسبكت الدّر في خيط خزٍّ
وأتيت به كباقة ورد
بعبير يفوح في احتفال
تتبناه مجموعة لو سألتم
لا أجابت عنها بأفصح نطق
إنها الصّحِيح إن صَحّ تعبيرَ عنها
تتبنى مدينة الشعب ميدي
وبشكل وطابع هندسي
قف تأمل شطآن ميديّ واسأل
لأجاب البحر عنها وقال:
فلميدي أنا ومَدّي وجَزْرِي

يا لمشروع نهضة وبناءٍ
فاغنموها كفرصة لن تعَوّض
فلميدي مستقبل لا يضاهى
خصها الله من مَزَايَا بِلاَ حَدّ
أيّ حفل ومهرجان تزامن
ستشجّر شطآن ميدي وتغرَسْ
تتبنى الصحيح تغرس ألفاً
شَجّرُوها تظفِي الشّوَاطِي جَمَالاً
شَجّرُوها بالعَشْبِيَات رِدَاءً
شَجّرُوها حَدَائقاً زيّنُوها
استبدلوا الرمل تربة من حقول

تكتسي الأرضسُندِسِيّات خُضرٍ
وستبقى كواحة باخضرار
فالحضارات تصطنعها أيادي
واجعلوها مهوى لكل سياحي

يتساءل سواحها من بناك
يَدُ من زخْرَفَت مَبَانِيْكَ حتّى
وتقول: وجَدْتُ قومٌ عظامٌ
وجدوني كضالة ينشدوها
فتحوا الباب لمن لديه طموح
صاحب الفكرة سباق في كل شيء
من تحَدّى الصِّعَاب رغم الحَوَاجز

إن ميدي تأريخها من عصور
فيها مينا قديم مَرْسَى البَوَاخِر
وحقول للنفطيوجد فيها

وقرار الحكومة في شأن ميدي
ووزارة سياحة الشعب قرت
ميزتها عن غيرها درستها
وكأن الوزارة تشهَدْ لِمِيدِي
فاختيارٌ مُوَفّق وسَتُسْهِم

متى تكون عَرُوسَة البَحر الأحمَر
إنها واجهة يمنا المفدى
بل سياحي وساحل ذهبيٌّ
وستحظى ميدي بلفتة خير
فهي مرفأ للبحر مُنذُ عُقُود

ونسيم ينساق من ساحل العاج
واكسجين يشفي العليل دَوَاءً
سائل البحر والدُّوَيْمَة فيه
وذو حِرَابٍ وفيها بَكْلاَن أيضاً
فلنشارك القاعدي في بناء
اشتركنا مع الصّحِيْحِ شرينا
ووثقنا بخطوات تؤكّد
كل شيء مُوَثّق بنظامٍ
ولهذا ندعوا الجميع يشارك

قد عرفناه في مشاريع أخرى
ونحَيّي ادَارةٍ ومُدِيرٍ
كما نحيي مندوب كل جهات

كمانحيي العاملين عليها
من ضيوف قد شرفوا مهرجان
من مشارك أو مشترك أو شريك
ثم صلوا على النبي محمد


ترى حقاً تفرُّدَ المَعبُود
تحمِلُ الفلكَ للمَكَان البعيد
كَجبَالٍ تصير فوق الصّعيد
والدُّوَيْمَه كأنّه عطر عود
قد أعدت مرسى لها وقيود
تأكلوها وما لها من وجود
بل ولول ومرجانها كالزرود

هزني الشوق جئت بالأمس ميدي
وسبحت حتى وصلت الحدود
أجدُ الدُرّ في فَسِيحِ الوجود
ثروات  أخذت منه المفيد
وحبكت طرزته كالعقود
وسينثر بمهرجان فريد
قد أقيم بشطآن ساحل ميدي
من تكون وما اسمها في الوجود
منجزاتٍ تاريخها في الخلود
لن أبالغ إذا امتدحها قصيدي
بطراز معماري لن تحيد
بالتصاميم الحضري الجديد
هي أهلا تأهيلها بالمزيد؟
إن ميدي أهلا لكلّ جديد
كل يوم نَدْنُو لها بالسّجُود

وحَضَارات في يَمَنّا السّعِيد
استثمروا فيه مالكم والنقود
ساحليٌ شطآنها في الحدود
كأنّ فيها تفرد المعبود
يوم تشجير العالمي الجديد
بالشّجَيرَات المُثمِرَات العديد
في السّوَاحِل وربّمَا قد يزيد
ألبسُوها ثيَابَها يوم عيد
وخيْمِيَاتٍ مُظلّلات الوفود
كعُرُوسٍ قد زركَشُوها ورود
للزراعة صالحٍ ومفيد

وشُجَيْرَات زهْرُ لَونٍ فريد
ومروج وغابة للأسود
فاعمروها بكل قصر مشيد
وستحظى بسكة من حديد

هل عَاد قد عَاد؟ أو صالح أو ثمود؟
أشْبَهَ اِرَمْ ذات العِمَاد الشّدِيد؟
أطلقوا الفكر في سواحل ميدي
استثمروها ورغم كل الحسود
كي يشارك بماله والنقود
إنه القاعدي ذي المنجزات الوحيد
وتصَدّى لها بكسْرِ القيود

منفذ البحر في حدود السعود
وقرار تحديثه من جديد
بل وفيها مشتقات كل الوقود

أن تكون بندر سياحي مفيد
بدراسة مشروع سياحي بميدي
وأقرت مرفأ سياحي جديد
أنها ليس غيرها في الوجود
بنجاح التطوير والتعبيد

متى نراها بشكلها المشهود
لو بذلنا تطويرها بالجهود
تنمَوِيٌ واقتِصَادِي مُفِيد
وسيبق مشروعها في الخلود
صنعتها الحضارات منذ البعيد

كرحيق معتق ومفيد
يُنِعش الدَمّ في عُرُوق الوريد
وأرْخَبِيْلٍ جُزُر تُحِيْطُ بميدي
وكم أعَدِّد جُزُر يَمَنّا المَجِيْد
إنها فرصة عَلّهَا لن تعُود
ووجدنا نظامهم محدود
مُنجَزَاتٍ يكُن لها مَردُود
استمَارَات بَصَائِرٌ وعُقُود
في بناءِ مدينة الشّعْب مِيدي

وعهدنا مشاريعه في مزيد
وإداريُّ بحكمةٍ وصمود
وشريك بالنقد أو التقصيد

والشّكرُ مَوْصُول لكل هذي الوفود
من مدير أو قائد أو عقيد
أوفَى وسَدَّدَما عليه قصود
وعلى الآل ما بارق أو رعود



إرسال تعليق

 
Top